الأسد: الحرب كلفت سوريا 200 مليار دولار
![](https://propaganda-eg.com/wp-content/uploads/2016/03/بشار-الاسد.jpg)
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدمار الذي خلفته الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات كلفت البلاد اكثر من 200 مليار دولار.
وأضاف الرئيس السوري في مقابلة اجرتها معه وكالة راي نوفوستي الروسية للانباء نشرت تفاصيلها الاربعاء “إن كلفة الاضرار الاقتصادية والدمار الذي اصاب البنية التحتية تتجاوز 200 مليار دولار. وفيما قد يتم التعامل مع الجانب الاقتصادي فورا، ستتطلب اعادة تأهيل البنية التحتية الى وقت طويل”.
وتابع قائلاً “إن المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية في ساحات القتال ستساعد في تسريع التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد.
وأوضح الأسد “أن انتصارات الجيش السوري ستُفشل ما وصفه بمساعي دول عدة، بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا لافشال المفاوضات”.
وأشار الرئيس السوري إلى “أنه يتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية”.
ومضى الأسد في حديثة قائلاً “ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنا غير مرنين منذ البداية”، مشيراً إلى استجابة الرئاسة السورية منذ خمس سنوات لكل المبادرات التي طرحت من دون استثناء”.
وأكد الرئيس السوري أن وفد الحكومة السورية أظهر مرونة في المباحثات مع المعارضة كي لا تضيع ولو فرصة واحدة.
ونوه الأسد”أن اي حكومة انتقالية قد تشكل في سوريا يجب ان تضم الحكومة والمعارضة، مضيفا “من المنطقي ان يكون للقوى المستقلة والحكومة والقوى المعارضة تمثيل في اي هيئة انتقالية.”
ولم يشر الرئيس السوري الى القوى المعارضة التي ينبغي ضمها في الحكومة الانتقالية.
ودعا الرئيس السوري من جانب آخر الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية مد يد المساعدة لسوريا لترميم آثار تدمر، وذلك بعد نجاح القوات الحكومية في طرد مسلحي “الدولة الاسلامية” منها.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء إن الطلب جاء في رسالة وجهها الرئيس الاسد للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضمنها ايضا شكره على ترحيب بان بطرد مسلحي “الدولة” من تدمر.
ويأتي هذا في الوقت الذي افاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا بتواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القريتين بريف حمص.
وقال المرصد إن من مقاتلي داعش انسحبوا من مواقع في شمال شرق تدمر.
وقصفت المقاتلات الروسية والسورية مدينة السخنة وشنت 29 غارة على القريتين صباح الثلاثاء فقط.
وإذا استعاد الجيش القريتين والسخنة وجيوبا أخرى من قبضة الدولة الإسلامية فسيقلص إلى حد بعيد قدرة التنظيم المتشدد على تحقيق وجود عسكري في مناطق مأهولة بغرب سوريا بينها دمشق ومدن كبيرة أخرى