ابن أديب وابن الرئيس| بقلم محمود الضبع

قبل 2011 كان من يعارضون نظام مبارك .. يعدون على الأصابع وكانت كتاباتهاهم واضحة ومعروفة وتوجهاتهم ثابته وكانت أغراض بعضهم من هذه المعارضة مكشوفة .. لدرجة أن البعض كان يتاجر بالمعارضة وإستطاع ان يكون ثروة ويتحول من الشقة الى فيلا ومن الفيلا الى القصر ومن 128 الى بى ام و مرسيدس .. لذلك عندما تجد الثبات فى ارائهم فى مبارك وأسرته ونظامه لم يتغير لا تتعحب ويزداد احترامك لهم اذا انصفوا هذا النظام بكلمة فنظام مبارك لم يكن بالصح المطلق أو الخطأ المطلق .
ما أحزننى كثيراً وأشعرنى بالفجاجة هو رد فعل الاستاذ عمرو أديب على محاولة علاء مبارك الدفاع عن والده بنشره فيديو لاراء اديب قبل وبعد، وهذا الفيديو متداول على صفحات السوشيال ميديا من بعد ثورة 25 يناير ومنذ ظهور اديب بالجاكيت واخذ يكيل اللعنات لنظام مبارك … علاء مبارك بالطبع احزنه تبدل الراى لدى اديب لمجرد زوال السلطة من والده وخروجه من الحكم ومن كانوا يتمنون مصافحتهم امس اصبحوا يمقتونهم اليوم وهذا للاسف طبيعة بشر لم ينضجوا اخلاقياً ولم يتربوا على الاصول او يحاولون الاقتراب منها لذلك نحمد الله على نعمة التمسك بالاصول المصرية وطباعها وتربيتها وأخلاقها المحفورة بفعل فاعل كجذور الشجر فى باطن الارض … الاخلاق التى تلاشت بعد قرار حسنى مبارك بالتنحى وتبدلت القيم التى ظهرت فى ميدان التحرير منذ 25 يناير وحتى 11 فبراير الى مظاهرات وفساد اكثر مما كان فى 12 فبراير 2011 .. فمنذ هذا التاريخ لم يهدأ الشارع المصرى من المظاهرات والمطالبات بزيادة الاجور وظن الجميع انه برحيل مبارك سوف يجد امام باب شقته مليون جنيه لكل فرد فى اسرته .. وهذا هو بداية الوهم الذى لم يفق منه المصريين لسنوات بل استطاع الاخوان ان يشغلوا المصريين بالنظر الى الخلف والبحث عن كنز زائف لدى نظام مبارك حتى يتمكنوا من الحكم وهو ما تم .
شعرت فعلاً بنقص فى الرجولة والمرؤءه والشهامة وكل ما يتصف به الرجل بما سدده عمرو اديب لعلاء مبارك الذى لا حول له ولاقوة الان لم يكن هذا الشعور ينتابنى لو اديب كان يستطيع ان يقول هذا الكلام فى عهد رئاسة والد علاء لحكم مصر فلا يصح باى منطق ان يفعل اديب ما فعل .. فاخلاق الفرسان لم تعد موجوده وبالتالى لو جه العيب من اهل العيب ميبقاش عيب .
ومن اجل هذا الامر فالضرورة تستدعى وجود حامى للاخلاق ان شالله ينشؤوا وزارة لحفظ الاخلاق حتى لا تصيبنا لعنة قوم ضاع الحق بينهم .