إطلاق النار على قافلة طبية تحاول مغادرة شرق حلب

قال رئيس خدمة الإسعاف في مناطق المعارضة في شرق حلب إن محاولة لإجلاء أشخاص يحتاجون لرعاية طبية من شرق حلب تعثرت يوم الخميس بعد أن فتح مقاتلون موالون للرئيس السوري بشار الأسد النار على القافلة مما أسفر عن إصابة ثلاثة أفراد.
وكانت المركبات تستعد للمغادرة بموجب اتفاق لإجلاء الناس من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد تقدم سريع للقوات الحكومية في حلب.
ومن شأن إجلاء الناس من آخر جيب للمعارضة إنهاء القتال الدائر منذ سنوات في حلب وتحقيق نصر كبير للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أحمد سويد رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في حلب لتلفزيون أورينت الموالي للمعارضة إن قوات النظام أطلقت النار على القافلة مما أوقع ثلاثة مصابين أحدهم من الدفاع المدني وأضاف أنه تمت إعادتهم إلى المناطق المحاصرة.
وقال مسؤول في جماعة معارضة في حلب إن القافلة الطبية خرجت من المنطقة الشرقية من المدينة لكن قال في وقت لاحق إنها توقفت في منتصف الطريق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودا روسا يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب. وضمنت سوريا سلامة المعارضين وأسرهم الذين سينقلون إلى إدلب في شمال غرب سوريا.
وقالت الوزارة إن روسيا ستستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة نقل المقاتلين وأسرهم في 20 حافلة برفقة عشر سيارات إسعاف عبر ممر آمن.
وكان اتفاق سابق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا أقوى حليف للأسد وتركيا التي تساند المعارضة يوم الثلاثاء الماضي قد انهار بعد تجدد القتال يوم الأربعاء ولم تنفذ عملية الإجلاء كما كان مقررا لها في ذلك الوقت.
جاء اتفاق الإجلاء تتويجا لتقدم سريع حققه الجيش السوري وحلفاؤه على مدى أسبوعين دفع المعارضين للتراجع إلى جيب أصغر كثيرا بالمدينة تحت وطأة ضربات جوية مكثفة ونيران مدفعية.
وباستعادة السيطرة على حلب يكون الأسد قد أثبت قوة تحالفه العسكري الذي تدعمه القوات الجوية الروسية ومقاتلون شيعة من مختلف أرجاء المنطقة.
وكان المعارضون يحظون بدعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية لكن هذا الدعم جاء أقل من المساندة العسكرية المباشرة التي قدمتها روسيا وإيران للأسد.
وركزت الحكومة وحلفاؤها نيرانهم على قتال المعارضة في غرب سوريا بدلا من قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن هذا الأسبوع من استعادة مدينة تدمر الأثرية مظهرا مرة أخرى التحدي الذي يواجهه الأسد لاستعادة سيطرته على البلاد.