وجه الرئيس باراك أوباما، كلمة إلى الشعب الأمريكى،من المكتب البيضاوي، بشأن الجهود الأمريكية فى مكافحة الإرهاب، مؤكداً ملاحقة الإرهابيين”أينما كانوا”، داعيا شركات التكنولوجيا إلى الانضمام إلى هذه المعركة من خلال المساعدة فى تعقب هؤلاء الارهابيين الذين وصفهم بـ”البلطجية والقتلة”.
وتعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بتدمير تنظيم “داعش”، وأى منظمة إرهابية تحاول إيذاء بلاده، مشيرا إلى أن بلاده لن تنجر إلى حرب برية في العراق وسوريا، وأن واشنطن ستدمر داعش دون أن تتخلى عن قيمها ودون الاستسلام للخوف.
وسعى أوباما إلى طمأنة الأمريكيين بأن إدارته تبذل كل ما فى وسعها لتقليل خطر الهجمات الإرهابية، قائلاً إن هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الذى أودى بحياة 14 أمريكيا وأصاب أكثر من 17 آخرين، كان عملا إرهابيا يهدف لقتل أناس أبرياء.
وأكد أوباما فى الخطاب الذى استعرض فيه استراتيجية بلاده فى مواجهة تنظيم “داعش”، أن “الهجوم كان إرهابيا، وأن من فعلوه اعتنقوا تفسيرا مشوها للإسلام، مؤكداً أن الإسلام دين رحمة وتسامح، وأنه لا يجب الخلط بينه وبين الإرهاب، وأن المسلمين الأمريكيين مستعدون ليحاربوا ويموتوا من أجل بلادهم.
وعبر الرئيس الأمريكى عن مشاركته الألم مع عائلات الضحايا، وقال إن مهمته كقائد وكأب لطفلتين حماية أمريكا من التهديدات الإرهابية، داعياً الكونجرس لمنع شراء الأسلحة الأوتوماتيكية، أو بيعها للأشخاص، الذين يوجدون على قائمة الممنوعين من السفر جوا.
كما شدد على ضرورة تعزيز عمليات التدقيق فى الأشخاص الذين يأتون إلى أمريكا من دون تأشيرة، مقراً “التهديد الإرهابى حقيقة، لكننا سنتغلب عليه، وسندمر داعش مهما اقتضى الأمر، وكل منظمة أخرى تريد أن تأذينا.. كلامنا لن يبعدنا عن قيمنا، بل سنفوز بالذكاء والقوة والقدرة على المقاومة والتكيف”.
وشدد على أن بلاده ستعمل مع حلفائها لوقف تجنيد مقاتلين أجانب لدى داعش وتجفيف منابع دخل التنظيم، وإيجاد حل للأزمة السورية والتركيز على الهدف المشترك للقضاء على داعش.
وأوضح أوباما أن الحرب ضد داعش لا تعنى دخول حرب برية فى سورية أو العراق، أو أن هناك حربا بين الولايات المتحدة والإسلام.
وتابع :”لا يمكننا أن ننجر إلى حرب برية مكلفة فى سورية والعراق، لكن فى المقابل نرى أن استراتيجية الضربات الجوية ستمكننا من نصر مستدام دون إرسال قوات أمريكية ليحاربوا ويموتوا في أرض أخرى”.
ولفت أوباما إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق مع دول كروسيا لمواجهة داعش، وتعمل مع شركائها الأوروبيين لردع التنظيم، مشيراً إلى أن بلاده ستستخدم التكنولوجيا العالية لمعاقبة الذين يهددون السلم.
