آراءشويّة دردشة

“أمل جديد” و”نيو إيجيبت” و صفط تراب| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من أوهايو

ما لمسته خلال عملي كمٌراسل صحفي هٌنا في الولايات المتحدة وتواصلي الدائم مع أطياف مٌختلفة من أبناء الجالية المصرية وجدتٌهم رغم بٌعدهم الاف الأميال عن المحروسة وطنهم الأم مصر وإقامتهم الطويلة في المهجر إلا أن قلوبهم وعٌقولهم مازالت مٌعلقة بمِصر وأهلها وهمومها ومشاكلها ويحرصون على رفع إسمها والدفاع عنهم وعن إستقرارها وإستقلال قرارها وكثير منهم لا يتأخر عن المٌشاركة سواء بالمال أو بالجٌهد في أي عمل خيري أهلي يٌساهم حتى ولو بالقليل مع الجهود الجبارة والإنجازات الضخمة التي حققتها الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية.

يحرص أبناء الجالية المصرية سواء في واشنطن أو نيوييورك أو نيوجيرسي أو أوهايو أو كينتيكت أو غيرها من الولايات على المٌساهمة حتى لو بالقليل في مساعدة أهالي المناطق الفقيرة بالقٌرى والنجوع ولا تقتصر المساعدة على الأمور المادية بل من المٌمكن أن تكون توعية في مجالات تخص البيئة والنظافة وأيضا.

عرفت أيضا من قام بتأسيس مؤسسة خيرية ( أمل جديد) يقتصر دورها على تقديم الأجهزة الطبية باهظة الثمن للمستشفيات العامة بالأحياء والمناطق الفقيرة وفي القٌرى والنجوع وأخرها ما قامت به مؤسسة أمل جديد بتقديم عدد من حضانات الأطفال لمستشفى قليوب العام.. وقبل ذلك قدمت عشرات الأجهزة والحضانات وفقاً لعهد أخذوه على أنفسهم في مؤسسة أمل جديد ومؤسسيها بأنهم لن يتركوا أهلهم وأحبائهم في وطنهم مصر أبدا.. ولأن الأطفال المٌبتسرين بحاجة ماسة لمكان يحميهم ويكون سبباً في شفائهم وتعافيهم وأيضاً لمسح دمعة أبائهم وأمهاتهم.. لذلك تٌسارع مؤسسة “أمل جديد” في القليوبية لإنقاذ حياة عشرات الأطفال المٌبتسرين بتقديم حضانات كاملة التجهزات لمستشفى قليوب العام.. فلهم كل التحية والتقدير وأدعو جميع أفراد الجالية المصرية في الولايات المتحدة أو أوروبا أو دول الخليج بأن يكونوا معهم في الخير.

وأيضاً مؤسسة ” نيو إيجيبت” ومقرها نيو جيرسي والتي أسسها مجموعة من خيرة الشباب المصري الأمريكي وما تقوم به من جهود كبيرة ومشكورة في مجال تقديم العون لأهاالي القرى سواء في الدلتا أو الصعيد وأخرها حملة ( صفط تراب .. البداية) في إطار مٌبادرة الرئيس السيسي (إتحضر للأخضر) وهدفها تطوير القٌرى المصرية ونشر مفهوم التنمية المٌستدامة من أجل توفير حياة كريمة.. وتهدف الحملة أيضاً الى تشجيع الشباب بالقرى المصرية والمتطوعين للمشاركة فى تطوير قراهم لتحسين الظروف البيئية بتلك القرى ووقع الاختيار علي قرية “صفط تراب” التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لتكون بداية الحملة ونموذجا للقرية المصرية المستدامة بيئياً بعد حصر المشكلات البيئية بتلك القرية والتي تتمثل في الصرف الصناعي علي الترع والمصارف، وتراكم نواتج تطهير الترع والمصارف واستخدامها كمقالب للقمامة وتراكم المخلفات البلدية للسكان نتيجة عدم اشتراك بعض الأهالي في منظومة جمع القمامة أو عدم تنظيم مواعيد جمعها.

كل الشٌكر والتقدير على جهود المشاركة المٌجتمعية الذي تقدمه مؤسسة أمل جديد وأيضاً جمعية النادي النسائي المصري الدولي في نيويورك التابع لمجموعة نيو إيجيبت وما قاموا له من خلال شباب القرية المتطوع في تأهيل عدد من منازل الأهالي من غير القادرين.. أتمنى أن يٌشارك الـ 12 مليون مصري مٌهاجر بالخارج في الأعمال الخيرية والمؤسسات والجمعيات التي تهدف لخدمة المجتمع فقط بعيداً عن أي أهواء سياسية ونبذ وتنحية الخلافات ودعم العمل الخير في القرى الأكثر إحتياجاً خاصة بعد الأثار السلبية التي خلفها وتسبب فيها إنتشار وباء فيروس كورونا سواء على مصر أو العالم أجمع.. وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى