أرامكو السعودية توقع مذكرة تفاهم مع الهند لبناء مصفاة نفط بطاقة 60 مليون طن سنويا

وقعت شركة أرامكو السعودية اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم مع الهند لبناء مصفاة نفط بطاقة 60 مليون طن سنويا ومصنع للبتروكيماويات على الساحل الغربي الهندي.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الاستثمار في المصفاة المزمعة سيزيد إمدادات النفط السعودية إلى الهند مشيرا إلى أن السعودية ستورد ما لا يقل عن 50 بالمئة من الخام للمصفاة.
وتريد أرامكو، شأنها بقية شركات الإنتاج الكبيرة، الاستفادة من نمو الطلب والاستثمار في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي العام الماضي فتحت أرامكو مكتبا لها في نيودلهي.
وتنتقل أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، نحو الاستثمار في مصاف خارجية للمساعدة في زيادة الطلب على خامها وزيادة حصتها السوقية قبيل طرح عام أولي متوقع في وقت لاحق من العام الحالي أو العام المقبل.
وخلال زيارة إلى دلهي في فبراير شباط، قال الفالح إن السعودية ستوقع أيضا اتفاقات إمداد نفط في إطار اتفاق لشراء حصص في مصاف هندية، وهي استراتيجية تطبقها المملكة لزيادة حصتها السوقية في آسيا ومواجهة المنافسين.
وفي العام الماضي، تعهدت السعودية بتخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في مشروعات تكرير في إندونيسيا وماليزيا جنبا إلى جنب مع اتفاقات إمداد خام طويلة الأجل.
وتتنافس السعودية مع العراق على مركز الصدارة بين أكبر موردي النفط للهند. وأظهرت بيانات أعدتها رويترز أن العراق حل محل السعودية للمرة الأولى على أساس سنوي في عام 2017.
وقال الفالح أن شركة أرامكو ستستحوذ على 50 بالمئة في المصفاة الجديدة التي ستشكل البتروكيماويات 30 بالمئة من طاقتها الإنتاجية.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر إنه يأمل في أن تكون المصفاة جاهزة قبل عام 2025 في حين أكد الفالح على أن شركة النفط السعودية العملاقة لن تتوقف عن مناقشة فرص استثمار أخرى في الهند.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تتطلع أيضا للاستثمار في وحدة تكسير ووحدات بتروكيماويات في الهند لتغطية الطلب المتسارع النمو.
من جهة أخرى، قال الفالح إن المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، لن تقف مكتوفة الأيدي لتعود تخمة معروض الخام إلى الأسواق من جديد لكنه أشار إلى أنها لا تريد أن ترتفع الأسعار إلى ”مستويات غير معقولة“.
وأشار الفالح إلى أن السوق تخلصت بالفعل من جزء كبير من فائض المعروض الذي ضغط على أسعار النفط مع سعي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تحقيق توازن أقوى بين العرض والطلب.
وقال الفالح إن بلاده لا تريد أن تتحرك أسعار النفط صوب مستوى غير معقول محذرا من أن الاستثمار لا يتدفق على قطاع المنبع بسبب عدم اليقين بشأن أسعار الخام. أضاف أنه لا يوجد ما يسمى بسعر مستهدف للنفط.
كان الفالح يتحدث خلال توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالمصفاة التي تصل طاقتها التكريرية إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
ووضعت الهند خططا في فبراير شباط لزيادة طاقة التكرير بنسبة 77 بالمئة إلى 8.8 ملبون برميل يوميا بحلول عام 2030.
وأسست مؤسسة النفط الهندية وهندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم مشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات راتناجيري المشترك لتشييد المصفاة المقترحة في ولاية مهاراشترا غرب البلاد.