“آراب كاستنج”.. تجربة برامجية تستحق التكرار

من يتابع برنامج المسابقات “آراب كاستنج”، سيجد أنه محاولة جيدة، لتقديم أول عمل برامجى جاد لاكتشاف المواهب التمثيلية لشباب الوطن العربى، فالبرنامج يمتلك مجموعة من الطاقات والكفاءات المستعدة للوقوف أمام كبار النجوم، والتمثيل أمامهم، وتحديدا بعد الجرعة التمثيلية التى حصلوا عليها، ليس فقط بالوقوف أربعة من أهم ممثلى الوطن العربى، وهم باسل خياط وغادة عبد الرازق وكارمن لبس وقصى خولى، ولكن لوقوفهم أمام الكاميرات، ودخولهم بيوت الملايين من المتابعين والمشاهدين، الأمر الذى جعل محكمى المسابقة يعطوا وعودا للمتسابقين بأنهم سيشاركوهم أعمالهم المقبلة.ورغم عدم اعتياد الجمهور على برامج المسابقات غير الغنائية، إلا أن “أراب كاستنج” حالة فنية مختلفة، فأستطاع أن يكسر تلك القاعدة، وينضم لتراك البرامج الأكثر أهمية ومتابعة على شاشة قناة النهار، وأيضا على موقع “يوتيوب”.عوامل عديدة ساعدت على إنجاح البرنامج، فى خطوته الأولى، من أبرزها لجنة التحكيم “الملغمة” بالنجوم، والنجمات فى الوطن العربى، فكانت إدارة البرنامج حريصة بشدة على التنوع بين أعضاء لجنة التحكيم، فتم الإستعانة بغادة عبد الرازق لنجوميتها وخبرتها الكبيرة،وقدرتها على تقييم المواهب، بالإضافة إلى تلقائيتها، حيث شبهها البعض بأنها تتعامل بنفس أسلوب شيرين فى the voice، أما الفنانة اللبنانية كارمن لبس، فكانت لاعبا أساسيا بالبرنامج نظرا لشياكتها فى التقييم، ولعبها الدائم على فكرة إحساس الموهبة الموجودة أمهامها، واهتمامها الزائد بالتفاصيل الصغيرة.أما باسل خياط وقصى خولى، فتم الإستعانة بهما لما يتمتعان به من شعبية جارفة على مستوى والوطن العربى، وتحديدا من الفتيات لوسامتهما، فضلا عن “المناوشات” التى تقع بينهما كل حلقة فى إطار الضحك.كما ساهم اختيار وسام بريدى لتقديم البرنامج، فى إنجاحه بعدما خاض أكثر من تجربة ناجحة مع النهار، حيث يتمتع بروح المداعبة مع المتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم.